شهد حي تشرين في العاصمة السورية دمشق اشتباكات مسلحة خلال الساعات الماضية بين قوى الأمن الداخلي وعناصر مجموعة تابعة للنظام السوري السابق، فيما يبحث السوريون عن “من هو فوزي ريا” زعيم المجموعة.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل عنصر من الأمن الداخلي السوري وإصابة اثنين آخرين.
من هو فوزي ريا؟
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عنصراً من غرفة العمليات العسكرية قُتل في 23 شباط/فبراير بعد إصابته قبل عدة أيام.
وأكد المرصد السوري أن العنصر أصيب بجروح خطيرة قبل عدة أيام أثناء مشاركته في عملية تمشيط في إحدى قرى ريف حمص الغربي من مجموعات تابعة للنظام السوري السابق.
وأشارت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن الأمن الداخلي في سوريا تمكن من إلقاء القبض على فوزي ريا والعصابة التي كان يستخدمها لنهب المدنيين وسرقة ممتلكاتهم باسم الأمن العام.
وقال مستخدمون إن فوزي ريا ينحدر من ريف دمشق من أهالي حفير، وكان مسجوناً في سجن عدرا مع أفراد عصابته.
وأكد عناصر من الأمن الداخلي أن المجموعات التي تستهدف سرقة المؤسسات العسكرية والمدنية تخضع للمراقبة، وأنهم يمتلكون أسلحة ويجبرون المدنيين على تسليم أموالهم وممتلكاتهم.
ولفتوا إلى أنه تم اعتقال فوزي ريا مع كافة أفراد المجموعة لإحالتهم إلى القضاء العسكري للمحاكمة.
وشددوا على أن الأمن الداخلي السوري سيضرب بيد من حديد كل المجموعات التي تستهدف الإضرار بالسلم المجتمعي.
ولفتوا إلى أن هذه المجموعات تميزت بنشر المخدرات بين أفرادها وتنفيذ عمليات دعم للمدنيين ونشلهم بالقوة تحت التهديد بالقتل، وأن كل ذلك تم على أيدي أفرادها مدعين أنهم من قوى الأمن العام.
ونشر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي وثائق كانت بحوزة أفراد العصابة تثبت أنهم من قوى الأمن الداخلي.
منذ سقوط النظام السوري السابق في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كثفت وزارة الداخلية السورية في الإدارة الانتقالية حملاتها ضد فلول نظام بشار الأسد بهدف وقف عمليات الجريمة المنظمة والسرقة.