تنتهي غداً الأحد المهلة التي أعلنتها الحكومة المصرية بشأن خطة تخفيف الأحمال الكهربائية، والتي كانت قد توقفت مؤقتاً منذ الأسبوع الثالث من يوليو الماضي، بناءً على تصريح للدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والذي أكد حينها أن قرار وقف تخفيف الأحمال الكهربائية سيستمر حتى منتصف سبتمبر، وأشار إلى أن انقطاع التيار الكهربائي سيختفي تماماً بنهاية العام الجاري. ولكن هل نحن على وشك أن نشهد عودة تخفيف الأحمال الكهربائية مرة أخرى؟
حتى الآن لم تصدر الحكومة المصرية أو وزارتي الكهرباء والبترول أي تصريحات رسمية تؤكد عودة تخفيف الأحمال. وفي خطوة لتجنب العودة إلى تخفيف الأحمال، وفي إطار الجهود المبذولة لتأمين احتياجات الشبكة الكهربائية ومنع العودة إلى تخفيف الأحمال، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية أنها تعاقدت على شحنات جديدة من الغاز المسال.
وأوضح حمدي عبد العزيز المتحدث الرسمي للوزارة، أن عدد الشحنات المتعاقد عليها ارتفع من 21 إلى 32 شحنة، في خطوة تستهدف ضمان استمرار تدفق الغاز لمحطات الكهرباء، وذلك في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”.
وأوضح خلالها أن الغاز المسال المستورد يتم تحويله إلى غاز طبيعي وضخه في الشبكة القومية للكهرباء من خلال منشآت متخصصة، مثل الباخرة بشرم الشيخ التي تقوم بعملية التحويل وتضخ الغاز بشكل مستمر لضمان استقرار الكهرباء.
حقيقة عودة طرح الأحمال الكهربائية واردة لكنها غير مؤكدة
وبخصوص إمكانية العودة إلى طرح الأحمال في المستقبل القريب، قال عبد العزيز إن هذا السيناريو لا يمكن تأكيده أو نفيه في الوقت الحالي. وأشار إلى أن هذا الأمر يعتمد بالأساس على المعايير الفنية المتعلقة بإمدادات الغاز والسولار، لكنه طمأن الرأي العام بأن مصر لا تعاني حاليا من نقص في هذه الإمدادات اللازمة لتوليد الكهرباء، وهو ما يعني أن العودة إلى تخفيف الأحمال غير مؤكدة في الفترة المقبلة.
المشاريع المستقبلية وتأمين احتياجات الطاقة
من ناحية أخرى، أشار المتحدث باسم وزارة البترول إلى وجود مناقشات جارية مع دولة قبرص حول مشروع إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز إلى محطات الإسالة في بورسعيد، وسيساهم هذا المشروع في تعزيز قدرات مصر على استيراد وتصدير الغاز، وهو ما سينعكس إيجابا على شبكة الكهرباء وبالتالي تقليل الأحمال.