في خطوة جديدة تضاف إلى سجل الفنانة السورية أصالة نصري، أطلقت مؤخراً أغنيتها الجديدة بعنوان “سوريا جنة”، والتي تحمل رسالة حب وأمل لشعبها ووطنها، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب السوري. الأغنية من كلمات بتول زيدان ويارا أحمد، ولحن وتوزيع علي حسون، وتم طرحها عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث لاقت تفاعلاً كبيراً من متابعيها ومعجبيها في الوطن العربي.
رسالة أصالة لسوريا
الأغنية التي اختارتها أصالة لتهديها لسوريا الحبيبة ليست أغنية عاطفية فحسب، بل هي رسالة صادقة وملهمة للشعب السوري في كل مكان. وعبرت أصالة عن مشاعر مختلطة، جمعت بين الحزن والفرح، والقلق والأمل، وأكدت أن “سوريا جنة” هي أصدق تعبير عن حبها العميق لوطنها الذي تعرض لكثير من المصاعب والتحديات.
وفي كلماتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قالت أصالة: “مشاعر مختلطة، كلها قوية، الخوف أولاً أن ينسى أحدنا من كنا وما هي أصولنا”. تعكس هذه الكلمات حرص أصالة على مستقبل سوريا، ومحاولتها المساهمة في تعزيز أمل شعبها بعودة السلام والأمان. وأضافت: “نحن أهل سوريا كأهل الحي الذي لا يوجد حي مثله في العالم أجمع”، في إشارة إلى التعددية الثقافية والدينية التي تميز المجتمع السوري.
التسامح والأمل في كلمات أصالة
ورغم الجراح التي خلفتها سنوات الحرب، أكدت أصالة في رسالتها أن التسامح هو السبيل الوحيد للشفاء، وقالت: “لا شيء سيجعلنا نتغلب وننمو ونحقق ونرتفع إلا التسامح”. وهنا نجد أن أصالة تتبنى رسالة قوية تؤمن فيها بأن سوريا قادرة على النهوض من جديد، بشرط أن يتحد شعبها ويعمل معًا من أجل مستقبل أفضل.
وأضافت أيضًا: “سوريا هي التاريخ الذي يحبه شعبها ويضحي بدمائه من أجله”. وتمثل هذه الكلمات الوفاء للوطن، والتأكيد على أن الشعب السوري لن يتوقف عن التضحية من أجل الوطن، رغم المعاناة والصعوبات، مشيرة إلى أن ماضينا المؤلم لا ينبغي أن يكون عائقاً أمام بناء مستقبل مشرق، وقالت: “سنقول أننا شعب سوريا العظيمة الطيبة”.
إبراز جمال سوريا وأمل العودة
في جزء آخر من الأغنية تحدثت أصالة عن جمال سوريا، وعن سوريا كـ “عروس” دمرت، لكنها لا تزال تحمل في قلبها أمل العودة إلى الحياة، فقالت: “أريد أن أرى سوريا عروساً، ونحن جميعاً أهلها، ونريد لهذه العروس التي دمرت ومزقت ومزقت أن تستعيد جمالها”. تمثل هذه الصورة الشعرية رمزاً قوياً لعودة سوريا إلى جمالها ورونقها السابق، وجاءت الكلمات لتؤكد أن سوريا هي بلد الأصابع الطيبة والنفوس الطيبة، التي تستطيع أن تعيد لها رونقها.
بهذه الأغنية تسلط أصالة نصري الضوء على أهمية الحب والتسامح في إعادة بناء سوريا قائلة: “في سوريا لا ظلم ولا خوف والياسمين مغرٍ”. تعكس هذه الكلمات رؤية أصالة المتفائلة بعودة السلام إلى سوريا، وأملي الكبير بأن تعود سوريا كما كانت، بزهرها وياسمينها وبراءة أطفالها.
أصالة: الصراع والمستقبل المشرق
ومن النقاط المهمة التي شددت عليها أصالة ضرورة تجاوز الماضي، حيث قالت: “سنرجو الأفضل، وسننظر إلى الله ونتضرع إليه”. ويعكس هذا الموقف تطلعاتها للمستقبل، على الرغم من الجراح العميقة التي عانت منها سوريا، وتدعو جميع السوريين إلى بناء المستقبل معًا وتجاوز الماضي الصعب.
كما شددت أصالة على أهمية رعاية الأطفال الذين شهدوا الحرب، حيث قالت: “نحن أهل الصعب.. نريد رعاية أطفالنا الذين شهدوا المصائب”. تعكس هذه الكلمات اهتمام أصالة الكبير بالجيل الجديد الذي يحتاج إلى الدعم والرعاية لإعادة تأهيله ليصبح جيلاً فاعلاً في بناء مستقبل سوريا.
خاتمة الأغنية: نداء للمحبة والتضامن
وفي ختام رسالتها أكدت أصالة أن المحبة هي السبيل الوحيد لإعادة بناء سوريا وقالت: “سنبنيها بالحب لأنه بالحب فقط ستبنى”. وبذلك تأتي أغنيتها “سوريا جنة” كنداء عظيم للجميع للعمل معاً لبناء وطنهم، وتعتبر تعبيراً فنياً يحمل كل القيم التي يحتاجها الشعب السوري اليوم: الأمل والحب والتسامح والعمل الجماعي لبناء سوريا الجديدة.
الملخص:
“سوريا جنة” هي أكثر من مجرد أغنية، إنها نداء صادق من أصالة نصري إلى كل السوريين للعودة إلى وطنهم بالحب والأمل، والتمسك بالسلام والتسامح في مواجهة التحديات. الأغنية ليست رسالة غنائية فقط، بل رسالة إنسانية تحمل في طياتها الأمل بمستقبل أفضل لسوريا وشعبها.
