في مشهد مهيب يعكس تقدير الوطن لتضحيات أبنائه، ودعت الكويت اثنين من رجالها المخلصين، الرقيب أول أحمد فرحان حارات والرقيب المساعد ضاحي صالح، اللذين استشهدا أثناء قيامهما بتمرين ليلي للرماية بالذخيرة الحية ضمن مهام القوة البرية للجيش الكويتي. رحل الشهيدين لكن ذكراهما ستبقى خالدة في تاريخ الكويت العسكري، فالتضحية والوفاء الذي قدماه يمثلان أسمى معاني الفداء، وسيظل اسماهما محفورين في سجل الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في أداء الواجب. رحم الله شهيدي الواجب وأسكنهما فسيح جناته. أحمد فرحان حارات
وجاءت برقيتي التعازي من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد العبدالله إلى أسرتي الفقيدين، مؤكدين أن الكويت لن تنسى أبنائها الذين ضحوا بأرواحهم في أداء واجبهم العسكري. كما أعربت القيادة العسكرية عن حزنها العميق وتعهدت بتكريم الشهيدين تقديراً لجهودهما وتفانيهما في خدمة الوطن. كما أكدت القيادة العسكرية أن استشهاد أحمد فرحان حارث وضاحي صالح سيدفعها إلى تعزيز إجراءات السلامة أثناء التمارين العسكرية، مع الاستمرار في تطوير المنظومة الدفاعية للبلاد. كما أكدت أن تضحيات أبطال الجيش الكويتي ستظل دائماً محل تقدير واحترام من الجميع.
سيرة بطولية ومسيرة مشرفة
خدم الشهيد أحمد فرحان حارث في القوات البرية لدولة الكويت لسنوات طويلة وتميز بشجاعته وانضباطه العسكري وكان دائماً على استعداد للمشاركة في التمارين والمناورات العسكرية مشبعاً بروح المسؤولية والتفاني وعرف عنه حرصه على أداء واجبه على أكمل وجه مما جعله يحظى باحترام زملائه وقادته.
أما الشهيد ضاحي صالح فقد كان مثالاً للجندي المحترف الذي يؤدي واجبه بكفاءة وإخلاص وتميز بإخلاصه في عمله وحرصه على تطوير مهاراته العسكرية. كما شارك في العديد من التدريبات التي تعزز قدرات الجيش الكويتي، وحتى لحظة استشهاده واصل أداء واجبه بكل شجاعة وبسالة، ولم يكن رحيل الشهيدين مجرد خسارة للمؤسسة العسكرية، بل كان فاجعة وطنية شعر بها الجميع، وعبر المواطنون عن حزنهم العميق عبر رسائل التضامن مع ذوي الفقيدين، مؤكدين أن تضحياتهما ستبقى وسام شرف على صدر الكويت.