سبب وفاة اسامة بيكلو أشهر عازف بيكلو في السودان
image-297

سبب وفاة اسامة بيكلو أشهر عازف بيكلو في السودان، وقد حاول الموسيقار الراحل أسامة بابكر أن يضع البيكولو مكان العزف المنفرد بحيث تؤدي الآلة دوراً موسيقياً رئيسياً بحتاً وليس مرافقاً.

التغيير: عبدالله برير

توفي الموسيقار السوداني أسامة بابكر التوم، أحد أشهر عازفي البيكولو في العالم، بعد معاناة مع مرض القلب.

رحل أسامة الذي ارتبط اسمه بآلته المحبوبة، تاركا وراءه العديد من روائع المؤلفات الموسيقية وألبوما كاملا من المقطوعات بعنوان (شيء في الفكر). شارك في العزف مع عدد من الفرق الفنية لكبار المطربين السودانيين أبرزهم الراحل محمد الأمين وصلاح بن البادية.

عزف عظيم
ولحن الفقيد أغاني رائعة مثل (ربيع الحب، جولة في الحي القديم، صباح العيد وغيرها)، ويعتبر ألبوم (شيء في الفكر) الأول في تاريخ الموسيقى السودانية الذي يعتمد على البيكلو. أداة.

وحاول المتوفى وضع آلة البيكولو في الوضع المنفرد، مع بقية الآلات الموسيقية في الوضع الثانوي، بحيث تؤدي الآلة دوراً موسيقياً رئيسياً بحتاً، وليس مرافقاً.

وساهم الفقيد في العمل الإنساني وشارك في حملات علاج الموسيقيين المبدعين من خلال الحفلات الخيرية داخل السودان وخارجه، وعزف على آلته الموسيقية في مختلف المسارح والمتاحف ونادي الضباط ومعارض الزهور والمتاحف وغيرها.

وقال الراحل أسامة في لقاءات تلفزيونية سابقة: “الفنان لديه رسالة تحمل في داخله المحبة لجميع الأطراف”. وكان من المؤمنين بوحدة السودان عندما انفصل الجنوب، وقال: “الثقافة والفنون هي ما يوحد الإنسان والعالم. الموسيقى هي لغة عالمية.”

ويعتبر المرحوم أسامة من الأشخاص النادرين في العالم الذين يعزفون على البيكولو. ويصفها بأنها أداة صعبة، صغيرة الحجم ويصعب التحكم فيها، وتتطلب خمس سنوات من الدراسة ثم الممارسة. إنها أداة النفخ الخشبية.

أسامة بابكر هو مدرس التربية الموسيقية والأكاديمي الذي عاش في دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة 13 عاما لدراسة هذا الموضوع. ويقول عن الآلة: «إنها مظلومة وتوضع في الخلف في الأوركسترا مع الأصوات، لكنها تضفي بريقاً وأناقة على العبارة الموسيقية».

أنشر الحب
من مبادئ المرحوم أسامة بيكلو نشر المحبة والرحمة بين الناس. سافر حول العالم حاملاً آلته الموسيقية وأحلامه. ذهب إلى أستراليا وأوروبا، وقد قوبل أدائه بدهشة كبيرة لأن هذه الآلة لعبت دورًا أساسيًا.

ورأى بيكلو أن الموسيقى السودانية قصرت في إيصال صوتها إلى العالم، ورأى أن الفنان هو من يجب أن يبحث عن الإعلام. ودعا الفقيد مراراً إلى إدخال التربية الموسيقية في المناهج الدراسية في السودان.

برحيل “أسامة بيكلو” أُغلقت صفحة أحد أبرز الموسيقيين السودانيين الذين أثروا الساحة بالكثير من الإبداع. وقد نعاه زملاؤه الموسيقيون والفنانون والمثقفون والجمهور، وعددوا مآثره وصفاته النبيلة، رثاء رحيل أحد عمالقة عازفي المخللات في العالم.