Advertisements

سيول تهامه الحديده ومناشدات للإغاثة؛ اجتاحت السيول العديد من القرى، مخلفة ضحايا وأضراراً واسعة على طول سهل تهامة والساحل من جنوب مدينة الحديدة، وصولاً إلى حجة شمال غرب اليمن.

وتعالت أصوات الأهالي مناشدين بالمساعدة نتيجة هذه السيول التي جرفت كل ما في طريقها على طول الوديان وضفافها، وخاصة منازل أهالي تهامة البسطاء في ريفي الحديدة وحجة، والمبنية من القش وما يسمى محلياً بـ “الأكواخ”.

وفي حين لم ترد حتى الآن أي أرقام عن الضحايا، تتحدث مصادر عن أضرار واسعة لحقت بقرى بأكملها جرفتها السيول، وخسائر في الممتلكات، بما في ذلك المواشي (الأغنام والحملان والأبقار) التي يعتمد عليها أهالي الريف اليمني كمصدر رزق في تربية الماشية وزراعة الأرض.

وبالتوازي مع ما يصفه اليمنيون بالكارثة، تداول ناشطون مشاهد أمطار وسيول جارفة، حيث اجتاحت المنازل والمواطنين، خاصة في الليل، وجرفت العديد من القرى والممتلكات، وسط دعوات لتقديم أي جهد إنساني لتخفيف ما حل بالسكان ومساعدة من أصبحوا بلا مأوى وبلا طعام.

وأكد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أن السيول تهدد الجميع في الحديدة، وأن المأساة تتسع، في ظل غياب جهود الدفاع المدني وغياب الإنقاذ وسط انهيار المنازل، مطالبين سلطات جماعة أنصار الله ــ باعتبار المنطقة الخاضعة لسيطرتها ــ بمواجهة هذه الظروف ومساعدة الأهالي هناك.

وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين ونشطاء أن رئيس “المجلس السياسي” التابع للجماعة “اطلع على جهود مواجهة أضرار السيول في الحديدة وتعز وحجة، ووجه بالنزول إلى الميدان والقيام بالواجب في المناطق المتضررة”.

وفي ظل هذه الظروف الصعبة جراء السيول وتداعياتها تتزايد المخاوف من استمرار هطول الأمطار، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتوسع مساحة المناطق المتضررة، خاصة وأن بعض هذه السيول طالت أيضاً مناطق شمال غرب تعز، فضلاً عن انعدام أو محدودية جهود الإغاثة لإنقاذ ومساعدة الأهالي في منطقة ريفية فقدت الكثير من الخدمات الأساسية خلال السنوات الماضية.

Advertisements