كل ما تريد معرفته عن احمد عائل فقيهي
image

وفاة احمد عائل فقيهي، توفي الشاعر والكاتب والصحفي أحمد عايل فقيهي، اليوم الثلاثاء، بعد صراع مع المرض.

ولد الفقيد في جازان عام 1952م، ويعد من أوائل الشعراء الذين طوروا الشعر الحديث في المملكة، كما عمل في الصحافة وتولى رئاسة تحرير صحيفة عكاظ لعدة سنوات، حيث كتب مقالاً في عموده «رفيف الكلام»، بالإضافة إلى مشاركاته العديدة في الأمسيات الشعرية من خلال لقاءات عربية ومحلية.

كتب أولى قصائده التي نظمها تحت عنوان «الفجر الأخضر»، في أواخر السبعينيات، وخلال مسيرته الأدبية جمع بين جماليات الشعر الحديث الذي كان من أوائل من كتبوه في المملكة، وبين رؤيته ككاتب يدافع عن الحداثة والتجديد، خاصة فيما يتعلق بتجديد الخطاب الديني، الذي يرى أنه لا يحمل عمقاً فكرياً كبيراً، فهناك دعاة وليسوا مفكرين في هذا الخطاب.

وكان الشاعر قد أكد سابقاً أن الخروج عن اللحظة التقليدية في المجتمع ما كان لينجح في مطلع الثمانينيات في ما بات يعرف بمشروع “الحداثة” لولا أنه رافقه تصميم وإيمان حقيقي بأهمية تبني قضية التجديد والتنوير وتبني المشروع الحداثي على المستويات السياسية والثقافية والاجتماعية، وتجديد الخطاب الديني، باعتبار أن الحداثة لم ترتبط بتجديد النص وتجديد النص الأدبي وحده (قصة، رواية، شعر، مقالة وشعر..) بل تجديد أوسع على المستوى الفكري.

نشر الفقيد أعماله الأدبية محلياً وعربياً، وشارك في العديد من المهرجانات الشعرية والثقافية والعربية، وأهمها مهرجان المربد، ومهرجان جرش، ومهرجان بابل الثقافي في بغداد، ومهرجان الجنادرية، كما تم تكريمه في العديد من المؤسسات الثقافية، في ذات السياق.

وقد ناقش العديد من النقاد تجربته، كما كتبت العديد من الدراسات النقدية حول تجربته الشعرية، من قبل الناقد عبدالله نور، وعبد العزيز المقالح، والناقد الدكتور علي القرشي، وأحمد فضل شبلول، ومحمد أحمد عوض، ومحمد صالح الشنطي، وأحمد كمال زكي، وفوزي خضر، وغيرهم. واستطاع فقيهي أن يقدم أعماله إلى المكتبة الشعرية والأدبية والفكرية، كما قدم فقيهي مجموعة “رثاء على صدر الزمان” الصادرة عن “مركز الأدب العربي للنشر والتوزيع”، وهي تجربة شعرية امتدت لسنوات طويلة.