هيفاء بنت محمد بن سعود آل سعود؛ في خطوة إنسانية مؤثرة تسلط الضوء على قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية، ألغت الأميرة هيفاء بنت محمد بن سعود آل سعود نائبة وزير السياحة شرط سلامة الحواس الخمس للمرشدين السياحيين، بحسب ما رصده موقع ويجو. وجاء ذلك استجابة لطلب من طالبة من ذوي الإعاقة خلال جلسة حوارية جمعت الأميرة بطلاب كلية السياحة بجامعة الملك سعود.
الاستجابة الفورية التي لامست قلوب الحاضرين
بلمسة إنسانية فريدة، تفاعلت الأميرة هيفاء على الفور مع الطلب، مستخدمة هاتفها المحمول للتواصل مع أحد المسؤولين وتوجيهه بإلغاء الشرط الذي كان عائقاً أمام ذوي الاحتياجات الخاصة لدخول مجال الإرشاد السياحي. وجاء هذا القرار وسط تصفيق حار من الحاضرين، عكس تأييداً واسع النطاق للخطوة التي اعتبرت انتصاراً لهذه الفئة المهمة.
الأميرة هيفاء: “التمييز غير مقبول”
وتعليقًا على القرار، أكدت الأميرة هيفاء أن اشتراط سلامة الحواس الخمس يمثل تمييزًا غير مقبول ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، مشددة على حقهم الكامل في العمل في مختلف المجالات، بما في ذلك الإرشاد السياحي. وأعرب القرار عن التزامها بتعزيز تكافؤ الفرص وفتح أبواب جديدة للجميع دون تمييز.
رحلة الأميرة هيفاء في دعم القضايا الإنسانية
تُعرف الأميرة هيفاء، التي تشغل أيضًا مناصب بارزة أخرى مثل عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني ورئيسة اللجنة النسائية في الاتحاد السعودي للمبارزة، بمواقفها الداعمة لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة. حصلت على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة نيوهافن ودرجة الماجستير من كلية لندن للأعمال، وتواصل تقديم المبادرات الهادفة إلى تعزيز التنمية والتمكين في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع رؤية 2030.
تداعيات القرار
يأتي هذا القرار ليؤكد التزام الحكومة السعودية بتوفير بيئة عمل عادلة وشاملة لجميع المواطنين، مما يفتح آفاقًا جديدة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المجالات ويعزز دورهم في المجتمع.
هذه الخطوة ترسل رسالة قوية مفادها أن التمييز لا مكان له في المجتمع السعودي الحديث، وأن الجميع يستحق فرصة عادلة للمساهمة في بناء مستقبل البلاد.
