من هو حمزة بن دلاج؟.. كل ما تريد معرفته عن الهاكر الجزائري؛ بعد سنوات من الجدل والإثارة، عاد حمزة بن دلاج، المعروف بـ”القرصان المبتسم”، إلى الجزائر بعد قضاء عقوبته في الولايات المتحدة. وأثار خبر خروجه من السجن اهتمام الرأي العام في الجزائر ومتابعيه حول العالم، حيث يرى كثيرون جوانب متعددة من قصته تتراوح بين الإعجاب بمهاراته العالية كهاكر وإدانة الجرائم الإلكترونية التي ارتكبها. ورغم عودته، لا يزال الغموض يحيط بمستقبله والدور الذي سيلعبه بعد هذا الفصل الجديد من حياته.
عودة حمزة بن دلاج
نشر حمزة بن دلاج صورة له على حسابه في إنستغرام وهو في طريقه إلى الجزائر، مصحوبة بعبارة “الجزائر حبي”. كما نشر مغني الراب ديدين كانون 16، المعروف بصداقته الوثيقة مع حمزة، صورة أخرى لهما مع عبارة “الحمد لله حمزة بن دلاج خارج السجن”. وأثار هذا الخبر تفاعلا واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من الجزائريين عن فرحتهم بعودته، معتبرين إياه بطلا لاستهدافه الأنظمة المصرفية العالمية التي وصفوها بالظالمة.
في حين يعجب البعض ببن ديلاج، يرى آخرون أن ما فعله يظل جريمة إلكترونية تستهدف البنوك والشركات المالية. وانتقد بعض المراقبين تمجيد القرصنة، مؤكدين على ضرورة توجيه مهارات مثل بن ديلاج نحو تعزيز الأمن السيبراني بدلاً من استغلالها في أنشطة إجرامية.
بن ديلاج: الهاكر الذي حطم البنوك العالمية
ولد حمزة بن ديلاج في الجزائر عام 1988، وتخرج مهندسًا في علوم الكمبيوتر من جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا في الجزائر عام 2008. بدأ حمزة حياته المهنية كمتخصص في صيانة الكمبيوتر، لكنه سرعان ما تحول إلى القرصنة وهو لا يزال شابًا. أظهر بن ديلاج قدرات بارزة في هذا المجال، حيث نجح في اختراق أنظمة 217 بنكًا وشركة مالية حول العالم، مما جعله مطلوبًا دوليًا من قبل الإنتربول ومكتب التحقيقات الفيدرالي.
اعتقل بن ديلاج عام 2013 في العاصمة التايلاندية بانكوك أثناء عبوره المطار، وتم تسليمه إلى الولايات المتحدة، حيث أدين بجرائم قرصنة شملت سرقة مليارات الدولارات من الحسابات المصرفية. نسبت وزارة العدل الأميركية أرباحاً تصل إلى مليار دولار له ولشريكه في الجريمة.
ابتسامة حمزة واللقب الذي لا ينسى
أكثر ما يميز حمزة بن دلاج هو الابتسامة التي ظهرت على وجهه عند اعتقاله، وهي الصورة التي انتشرت عالمياً وأطلقت عليه لقب “القرصان المبتسم”. كانت هذه الابتسامة تعبيراً عن الثقة والثبات، مما جعله رمزاً في عالم القرصنة الإلكترونية. وهو ما دفع وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على شخصيته وتاريخه، حيث ترددت أنباء عن نية قناة “كانال بلوس” الفرنسية إنتاج فيلم يروي قصة حياته، ويلعب الممثل طاهر رحيم دور بن دلاج ويخرجه الثنائي البلجيكي بلال فلاح وعادل العربي.
الجدل حول حمزة بن دلاج.. بين مؤيد ومعارض
تباينت ردود الفعل حول حمزة بن دلاج بين مؤيد ومعارض، ففي حين يعتبره البعض بطلاً لمحاربته الأنظمة المالية غير العادلة، يرى آخرون أن الأعمال المصنفة ضمن الجرائم الإلكترونية لا يمكن تمجيدها. هناك من يدعو إلى توظيف مواهب بن دلاج في مجال الأمن السيبراني، خاصة في وقت تواجه فيه البلدان تحديات كبيرة في حماية بنيتها التحتية الرقمية.
المستقبل الغامض
مع عودة حمزة بن دلاج إلى الجزائر، يبقى السؤال: ما هو دوره المستقبلي؟ هل سيستفيد من مواهبه في المجالات التقنية المشروعة، أم سيبقى مستقبله محاطًا بالغموض؟ على الرغم من انتهاء فترة سجنه، لا تزال قصة بن دلاج تثير اهتمام الجمهور، خاصة وأن العديد من الأسئلة حول دوره المستقبلي لا تزال دون إجابة.
الخاتمة: القصة التي لم تنته
على الرغم من إطلاق سراحه من السجن وعودته إلى الجزائر، لا تزال قصة حمزة بن دلاج مليئة بالغموض والجدل. ربما تم إغلاق الفصل القانوني، لكن الأسئلة لا تزال قائمة حول ما يحمله المستقبل له، وكيف سيؤثر على عالم القرصنة والأمن السيبراني.