Advertisements

لجين العتيبي كيف حققت السعودية الشابة حلمها بقيادة السفن؛ أصبحت لجين العتيبي رمزاً لتمكين المرأة السعودية وتحقيق إنجازاتها بعد حصولها على رخصة قيادة السفن في المحيطات، لتكون أول فتاة سعودية تخوض مغامرات بحرية وتقود السفن بمهارة وثقة. وتجسد العتيبي الحلم الذي طالما راودها، حيث تحدت التحديات والصعوبات لتصبح قائدة بحرية ملهمة لجيل جديد من النساء السعوديات الراغبات في دخول عالم النقل البحري.

ومنذ الإعلان عن خبر حصولها على هذه الرخصة تصدرت لجين العتيبي عناوين مواقع التواصل الاجتماعي مثل إكس وفيسبوك، حيث اعتبر الكثيرون هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تعزيز دور المرأة السعودية في مجالات كانت حكراً على الرجال لسنوات طويلة.

شغف البحر والتحديات.. بداية رحلة لجين العتيبي
نشأت لجين العتيبي في العاصمة السعودية الرياض، وبدأت مسيرتها التعليمية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، حيث درست الموارد البشرية. لكن شغفها الحقيقي بالبحر دفعها للبحث عن فرصة تسمح لها بخوض غمار البحار والمحيطات، ولهذا السبب قررت الالتحاق بالأكاديمية البحرية للنقل البحري والتكنولوجيا في الإسكندرية بمصر، حيث تخرجت كقائدة يخت محترفة، لتصبح أول فتاة خليجية تحقق هذا الإنجاز.

الدعم والتمكين الحكومي.. دور المملكة في تحقيق الحلم
لم يكن طريق لجين سهلاً، حيث واجهت تحديات شخصية وعائلية، منها رفض والدها لفكرة التحاقها بالأكاديمية البحرية، لكنها أثبتت عكس التوقعات وتفوقت في دراستها ومجالها. كما ساهم دعم وتشجيع الحكومة السعودية للمرأة في دخول مجالات مختلفة في تعزيز فرص لجين في تطوير مهاراتها وتحقيق حلمها في قيادة السفن.

لا تعد لجين العتيبي نموذجاً يحتذى به للشابات السعوديات فحسب، بل إنها تمثل أيضاً تحولاً إيجابياً في مسار تمكين المرأة في المملكة. وتتزامن هذه الجهود مع اليوم العالمي للمرأة في القطاع البحري، الذي تحتفل به المملكة في 18 مايو من كل عام، لتعزيز حضورها على الساحة الدولية.

صناعة النقل البحري وتمثيل المرأة
وفقًا لتصريحات لجين، تشهد صناعة النقل البحري تطورًا كبيرًا نحو تمكين المرأة في الأدوار القيادية، إلا أن نسبة النساء في هذا القطاع لا تزال ضئيلة، حيث تمثل النساء أقل من 2% من العاملين في مجال النقل البحري عالميًا، وفقًا لتقرير المنظمة البحرية الدولية. وتأمل لجين أن يكون إنجازها خطوة محفزة لزيادة نسبة المرأة السعودية في هذا القطاع وتعزيز تمثيلها.

طموحات لجين العتيبي المستقبلية
لا تكتفي لجين بما حققته حتى الآن، بل تسعى إلى مواصلة تطوير مهاراتها في مجال القيادة البحرية وإدارة الخدمات اللوجستية. تحلم لجين بقيادة يخت خاص بها خلال السنوات الخمس المقبلة، للإبحار في مختلف البحار والمحيطات، وهي تدرس حالياً عرض عمل لدى إحدى شركات الشحن الخليجية، وهو ما تراه مؤشراً على الثقة بقدرات المرأة السعودية في مجالات نادرة.

التحديات والإنجازات: تحقيق المستحيل
لم تكن رحلة لجين العتيبي نحو تحقيق حلمها سهلة، حيث واجهت تحديات كبيرة على المستوى الشخصي والمهني، لكنها أظهرت إصراراً ومثابرة لا يمكن الاستهانة بها. وتأمل لجين أن تساهم قصتها في إلهام المزيد من الشابات السعوديات لدخول مجالات كانت تبدو مستحيلة في السابق، وأن تستفيد الفتيات من برامج تدريب الضباط البحريين لتحقيق طموحاتهن.

الخلاصة: لجين العتيبي نموذج للقائدة السعودية
تثبت لجين العتيبي أن الطموح والشغف قادران على التغلب على كل العقبات، وأن المرأة السعودية قادرة على تحقيق إنجازات عظيمة في مختلف المجالات. بفضل دعم الحكومة والتزامها بتمكين المرأة، تمكنت لجين من تسجيل اسمها كأول قائد بحري سعودي، ليبقى اسمها رمزاً للشجاعة والتحدي في نظر الجميع.

Advertisements