من هو المشهداني رئيس البرلمان العراقي | ويكيبيديا | السيرة الذاتية
image

عاد محمود المشهداني الطبيب ذو الخلفية الإسلامية إلى الواجهة بعد نحو 16 عاماً من إقالته من منصب رئيس مجلس النواب العراقي.

ولد المشهداني في بغداد عام 1948 وأكمل تعليمه الابتدائي والثانوي فيها ثم التحق بكلية الطب عام 1966 وحصل على شهادة البكالوريوس ثم تخرج برتبة ملازم أول طبيب عام 1972 ليعمل طبيباً في الجيش العراقي.

المشهداني الذي انتخب رئيساً لمجلس النواب اليوم الخميس هو أول رئيس لمجلس النواب في العراق بعد عام 2003 كما انتخب رئيساً للاتحاد البرلماني العربي عام 2008.

كيف عاد المشهداني؟
ورغم أن عودة المشهداني ارتبطت في البداية برئاسته للجلسة الماضية عام 2021، حيث كان العضو الأكبر سناً قبل انتخاب محمد الحلبوسي لولاية ثانية، إلا أنه عاد إلى المنصب اليوم بدعم من زعيم مسن مثله، نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق، بعد منافسة شرسة داخل القوى السنية.

وفي عام 2022، تعرض المشهداني لـ”اعتداء” أثناء رئاسته جلسة بصفته العضو الأكبر سناً، وبعدها تم إخراجه من الجلسة ونقله إلى المستشفى.

وهو الوحيد المتبقي من جيل المشهداني في البرلمان، بعد أن صنف كأحد “الآباء المؤسسين” لنظام ما بعد 2003. كما يعتبر نفسه من المكونات السنية الكبيرة التي نأت بنفسها أو أبعدت عن العملية السياسية، مثل طارق الهاشمي، وخلف العليان، وصالح المطلك، ورافع العيساوي، وإياد السامرائي.

ورغم أن المشهداني كان من أوائل ضحايا عمليات التهجير، إلا أنه استطاع العودة باتباع سياسة ناعمة ضمنت له البقاء في المقدمة بشكل أو بآخر، حتى فوجئ بالدعم غير المسبوق الذي قدمه له صديقه الزعيم الشيعي نوري المالكي، الذي لا يزال يمسك بالعديد من خيوط اللعبة السياسية في العراق، ليكون رئيساً للبرلمان.

وأدى دخول المالكي في الصراع السني السني إلى مزيد من التشرذم في جبهة المكونات، مما أدى إلى ما يبدو أنه إجماع شيعي شيعي على دعم المشهداني باعتباره سنياً بلا طموحات. وبرر محمد الحلبوسي، الذي يعتبر نفسه زعيم الأغلبية السنية في العراق، دعمه للمشهداني من أجل “تعويضه عن الفترة التي خسرها عندما تم إقالته في مؤامرة حاكها ضده الحزب الإسلامي”، بحسب بيان متلفز.