Advertisements

بعد سقوط نظام بشار الأسد وتصاعد الأحداث في سوريا، تزايدت الشائعات حول مصير شخصيات سورية بارزة في مجالات مختلفة، ومن بين الأسماء التي تم تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي الدكتورة شادية حبال، عالمة الفيزياء الفلكية السورية المعروفة عالميًا بأبحاثها حول الرياح الشمسية. وقيل إن الدكتورة شادية تعرضت للاغتيال بعد الاستيلاء على أبحاثها، مما أثار الجدل والقلق حول مصير العلماء السوريين الذين عرفوا بتميزهم.

ولكن ما هي حقيقة اغتيال الدكتورة شادية حبال؟ وكيف ظهرت هذه الشائعات؟ في هذا المقال نلقي الضوء على شخصية الدكتورة شادية حبال ومسيرتها العلمية المتميزة، ونكشف حقيقة الأخبار المتداولة حول اغتيالها، في محاولة لفصل الحقائق عن الشائعات التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.

من هي الدكتورة شادية حبال؟
شادية حبال هي عالمة فيزياء فلكية سورية أمريكية تلقب بـ “سيدة الشمس” وذلك بفضل أبحاثها الرائدة في مجال الرياح الشمسية وتأثيرها على كوكب الأرض. ولدت في مدينة حمص السورية، وتلقت تعليمها الابتدائي والثانوي في سوريا قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة لإكمال دراساتها العليا. إليكم مسيرتها الأكاديمية:

التعليم العالي:
حصلت على درجة الدكتوراه في الفيزياء الفلكية عام 1977 من إحدى الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة.

أبحاثها في الفيزياء الفلكية:

عملت لأكثر من 20 عامًا في مركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية، حيث أجرت أبحاثًا متقدمة حول الرياح الشمسية وتأثيراتها على الأرض. ساهمت أبحاثها في فهم الظواهر الشمسية الغامضة، مما أكسبها شهرة واسعة في الأوساط العلمية.

ألقابها العلمية:

لقبت بـ “سيدة الشمس” وذلك بفضل مساهماتها الرائدة التي ساعدت في الكشف عن حقائق جديدة حول الشمس والرياح الشمسية.
إرث العائلة:

والدها هو نعيم الرفاعي، أحد أبرز علماء النفس والفلاسفة في سوريا، مما ساعد في تنمية شغفها بالعلم والمعرفة منذ الصغر.

حقيقة الأخبار المتداولة عن اغتيالها

في الأيام الأخيرة، ومع انتشار الفوضى التي أعقبت سقوط النظام السوري، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي شائعات عن اغتيال الدكتورة شادية حبال وزوجها، بالإضافة إلى الاستيلاء على جميع أبحاثها العلمية.

مصادر الشائعة:

بدأت الأخبار تنتشر عبر حسابات وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي، دون وجود مصادر موثوقة تدعم هذه الادعاءات.

الحقيقة:

بعد البحث والتأكد، تبين أن الدكتورة شادية حبال تعيش حاليًا في الولايات المتحدة ولم تتعرض لأذى، ولم تصدر أي جهة رسمية أو وسائل إعلام موثوقة بيانًا يؤكد صحة الأخبار المتداولة.

التوضيحات:
أكدت عائلة الدكتورة شادية أنها بصحة جيدة، وأن الأخبار المتداولة ما هي إلا شائعات لا أساس لها من الصحة.
لماذا انتشرت هذه الشائعات؟
انتشار الشائعات حول اغتيال الدكتورة شادية حبال جاء نتيجة تداخل عدة عوامل تتعلق بما يلي:

الوضع في سوريا:
مع سقوط النظام وانعدام الاستقرار تصاعدت الشائعات حول استهداف العلماء والمثقفين الذين ساهموا في رفع اسم سوريا عالميا.

مكانة شادية حبال:
شهرة الدكتورة شادية حبال ومكانتها العلمية جعلتها هدفا سهلا للشائعات خاصة في ظل الاهتمام الكبير بالشخصيات العلمية البارزة.

عدم التحقق:
أدى عدم وجود معلومات دقيقة في الوضع الحالي إلى انتشار أخبار كاذبة دون التحقق من المصادر.

إنجازات شادية حبال وتأثيرها العلمي
على الرغم من الشائعات، إلا أن تأثير شادية حبال العلمي لا يزال قويا وملموسا في الأوساط الأكاديمية.

Advertisements