Advertisements

رئيس الحكومة السورية المؤقتة يلقي قصيدة “قف بدمشق فداك أهلي وبيتي” في الجامع الأموي: رسالة نصر وعهد جديد لسوريا.

ألقى رئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير خطبة الجمعة من منبر الجامع الأموي بدمشق، في حدث يأتي بعد أيام من سقوط نظام بشار الأسد وانتصار المعارضة السورية المسلحة.

ولم تقتصر هذه الخطبة على الكلمات الدينية، بل تضمنت أبياتاً من قصيدة “قف بدمشق فداك أهلي وبيتي” للشاعر السعودي موفق السالمي، والتي أصبحت حديث الشارع ومحركات البحث.

قصيدة “قف بدمشق فداك أهلي وداري”
خلال الخطبة، أنشد البشير أبياتاً من قصيدة لامست مشاعر السوريين، حيث قال:

قف بدمشق فداك أهلي وداري.. والرمح والسيف والغوغاء والنار.

الله أكبر جاء الفتح وانتصروا.. مسيرة الفوج فرار وعودة.

رحل الذليل في سلاسل الذل مكسوراً.. هو الأسير وأهل الشرف أحرار.

انقضى الذل وأهل الأرض يشهدون.. كأنه على رأسه علم عارٍ.

لم تكن هذه الكلمات مجرد أبيات شعر، بل بدت وكأنها رسالة للعالم أجمع بأن دمشق العاصمة التي عانت عقوداً من وطأة الظلم أصبحت اليوم رمزاً للحرية والنصر.

الجامع الأموي
إن اختيار الجامع الأموي لإلقاء هذه الخطبة الأولى بعد سقوط النظام ليس مصادفة، بل هو رمز تاريخي وإسلامي يعكس أهمية دمشق في المشهد السياسي والديني في العالم الإسلامي.

الجامع الأموي الذي شهد أحداثاً مفصلية عبر العصور أصبح اليوم منصة لنهاية حقبة واستعداد لبداية جديدة في تاريخ سورية.

ما إن انتهى البشير من إلقاء خطبته وأبيات القصيدة حتى غمرت قصيدة “قف بدمشق أهلي وبيتي فداك” مواقع التواصل الاجتماعي ومحركات البحث، حيث سارع الناس للبحث عن القصيدة وكلماتها التي عبرت عن مشاعر النصر والفخر والحرية.

في الشوارع والأسواق ارتفعت الهتافات وسط احتفالات عفوية، حيث أصبحت أبيات قصيدة “قف بدمشق أهلي وبيتي فداك” حديث البلد بين السوريين.

دعوات للاحتفال بانتصار الثورة
دعا زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بأبو محمد الجولاني الشعب السوري للخروج إلى الساحات للاحتفال بما وصفه بـ “انتصار الثورة المباركة” وسقوط نظام الأسد، مؤكداً أن هذه اللحظة ما كانت لتتحقق لولا تضحيات وصمود الشعب السوري على مدى السنوات الماضية.

وشهدت الشوارع السورية احتفالات ضخمة، حيث خرج آلاف المواطنين إلى الساحات حاملين الأعلام السورية والشعارات الوطنية.

ولم تكن قصيدة “قف بالشام فداكم أهلي وبيتي” للشاعر موفق السلمي مجرد كلمات، بل تحولت إلى أيقونة تعبر عن موقف الشعب السوري.

وأصبحت أبياتها التي تصف عزة النفس والكرامة والانتصار على الذل والهوان رمزاً للمرحلة الجديدة التي يحلم بها السوريون.

Advertisements