في خطوة مهمة نحو تشكيل حكومة مؤقتة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، تم تعيين أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية في الحكومة الجديدة. لذلك، يعتبر هذا التعيين تحولاً مهماً في المشهد السياسي السوري، نظراً للدور البارز الذي لعبه الشيباني في المعارضة السورية.
ولد أسعد حسن الشيباني عام 1987 في محافظة الحسكة، وهو من عائلة عربية تنحدر من قبيلة بني شيبان. إلا أنه انتقل مع عائلته إلى دمشق حيث أكمل دراسته، وتخرج عام 2009 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق، تخصص اللغة والأدب الإنجليزي. ثم حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة إسطنبول صباح الدين زعيم عام 2022، وهو حالياً في مرحلة الدكتوراه في نفس التخصص. لذلك، أكمل أيضاً المرحلة النهائية من ماجستير إدارة الأعمال (MBA) في إحدى الجامعات الأمريكية.
منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا عام 2011، انخرط الشيباني في العمل السياسي المعارض، إلا أنه شارك في تأسيس “حكومة الإنقاذ السورية” وأنشأ “دائرة الشؤون السياسية” فيها، حيث تولى مسؤولية العلاقات الخارجية. لذلك، التقى الشيباني خلال فترة عمله رئيساً لدائرة الشؤون السياسية بمسؤولين من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الكبرى، فضلاً عن ممثلين سياسيين ودبلوماسيين.
اتخذ الشيباني عدة أسماء مستعارة خلال مسيرته السياسية، منها: “نسيم”، “أبو عائشة”، “أبو عمار الشامي”، “حسام الشافعي”، وأخيراً “زيد العطار”. إلا أنه خلال فترة عمله رئيساً لدائرة الشؤون السياسية، التقى الشيباني بمسؤولين من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الكبرى، فضلاً عن ممثلين سياسيين ودبلوماسيين.
في 21 ديسمبر/كانون الأول 2024، عُيّن أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، ليصبح أول من يتولى هذا المنصب بعد سقوط نظام بشار الأسد. لذلك، يُعتبر هذا التعيين خطوة مهمة نحو إعادة بناء المؤسسات السورية وتشكيل حكومة تمثل تطلعات الشعب السوري.
ويواجه الشيباني تحديات كبيرة في منصبه الجديد، أبرزها إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية مع الدول العربية والمجتمع الدولي، والعمل على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في سوريا. لذلك، يجب عليه أيضاً التعامل مع قضايا إنسانية معقدة، مثل عودة اللاجئين وإعادة إعمار البلاد.
يعتبر تعيين أسعد حسن الشيباني وزيراً للخارجية في الحكومة السورية المؤقتة خطوة مهمة نحو إعادة بناء الدولة السورية بعد سنوات من الصراع. ومع ذلك، ونظراً لخبرته السياسية واتصالاته الدولية الواسعة، فمن المتوقع أن يلعب الشيباني دوراً محورياً في المرحلة المقبلة.