انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مؤثر يوثق عودة مواطن سوري إلى مدينته حماة بعد غياب قسري دام نحو 50 عاماً، حيث استقبله أهله بالزغاريد والدموع.
المواطن السوري عبد اللطيف الزعيم غادر البلاد بسبب الملاحقات الأمنية منذ عهد نظام حافظ الأسد، وهو في الثمانينيات من عمره وكانت والدته التي تجاوزت المئة عام تنتظره، فهرعت لاستقباله واحتضانه فور وصوله.
دخل الزعيم عبر معبر نصيب الحدودي مع الأردن من جهة درعا السورية، قادماً من تركيا، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
نشر أهله تسجيلات مصورة للحظة دخوله منزله في مدينة حماة، حيث التقى والدته وعدداً من أقاربه.
بالأحضان والقبلات رحبت الأم بابنها الذي غاب لعقود، وكان الانفعال العميق واضحاً عليهما وعلى النساء والرجال الذين كانوا حاضرين في المكان.
كان عبد اللطيف الزعيم معارضاً لنظام حافظ الأسد الذي وصل إلى السلطة في سوريا بانقلاب عسكري عام 1971، وخلفه ابنه بعد وفاته.
تمكن ابن حماة من الفرار من سوريا عام 1975، فيما توفي شقيقه تحت التعذيب في السجن.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا فجر الثامن من ديسمبر/كانون الأول، عاد آلاف السوريين من الخارج لزيارة أقاربهم، مثل عبد اللطيف الزعيم.
ومن بين هؤلاء العائدين كثيرون كانوا مطلوبين من قبل قوات الأمن لمشاركتهم في الثورة السورية التي اندلعت في مارس/آذار 2011.
