أكدت عائلة الصحافية الشهيدة شذى الصباغ، فجر الأحد، أن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية اغتالت ابنتها برصاص قناص في جريمة مكتملة الأركان بمخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت العائلة في بيان لها “إننا نحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عن هذه الجريمة، ونؤكد أن هذا التصعيد الخطير يعكس تحول هذه الأجهزة إلى أدوات قمع تمارس الإرهاب ضد شعبها بدلاً من حماية كرامته والوقوف في وجه الاحتلال”.
وأكدت العائلة أن “الشهيدة شذى كانت مع والدتها، تحمل بين ذراعيها أطفالاً صغاراً، في حي مضاء بالكامل خالٍ من أي صدامات أو تهديدات أمنية، ورغم ذلك أصرت قناصة الأجهزة على إطلاق النار عليها بشكل مباشر، مستهترين بدماء الأبرياء ومتناسين كل القيم الوطنية والإنسانية”.
واستطردت العائلة “إن هذه الجريمة البشعة دليل صارخ على الانحراف الخطير لأجهزة السلطة، التي بدأت توجه سلاحها نحو صدور شعبها بدلاً من مواجهة الاحتلال الغاشم”.
ودعت في بيانها إلى “العمل الجاد لحماية شعبنا من تغول هذه الأجهزة التي أصبحت تشكل خطراً على أبناء الوطن، وندعو كافة أبناء شعبنا إلى رص الصفوف والتصدي لكل من يسعى لإضعاف قضيتنا وتمزيق وحدتنا الوطنية”.
أعلنت مصادر طبية، مساء السبت، استشهاد الصحافية شذى ناصر الصباغ (21 عاماً)، متأثرة برصاصة في رأسها أطلقها عناصر الأمن في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت عائلة الصحافية إن قناصاً من السلطة أطلق النار على شذى وأفراد عائلتها، بينهم أطفال، أمام منزلهم مباشرة في شارع مهيوب بمخيم جنين، ومنعهم من تلقي العلاج.