أحمد الشرع شخصية معروفة في الساحة السياسية والعسكرية في الوطن العربي، حيث اشتهر بتأثيره الكبير على مجريات الأحداث في سوريا، وهو معروف بلقب “أبو محمد الجولاني”، وتحظى مسيرته المهنية والشخصية باهتمام الكثير من المتابعين في الوطن العربي، وذلك لمشاركته الفاعلة في الصراع السوري وتحوله من شخصية عسكرية إلى زعيم سياسي له دور محوري في تشكيل مستقبل سوريا، حيث تزوج قائد الثورة السورية أحمد الشرع من ثلاث نساء، على النحو التالي:
الأولى من ريف دمشق
تزوجها مبكراً ويقال أن زواجه الأول جاء بعد قصة حب طويلة في شبابه ولا يُعرف عنها الكثير.
الثانية من بلدة طعوم
ريف إدلب وانتهى زواجه بالطلاق بعد فترة قصيرة.
الثالثة من بلدة بنش
ريف إدلب ومازال مستمراً حتى الآن، وللشرع عدة أبناء وبنات.
من هو أحمد الشرع؟
ولد أحمد الشرع عام 1982 في العاصمة السعودية الرياض لعائلة سورية من الجولان المحتل. نشأ في بيئة عائلية ملتزمة دينياً، حيث انتقلت عائلته عام 1989 إلى دمشق، ليقضي سنوات مراهقته هناك. درس الإعلام في جامعة دمشق، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته الجامعية بسبب الظروف التي مر بها. اهتم بدراسة العلوم العسكرية والشؤون السياسية منذ صغره.
المسيرة العسكرية لأحمد الشرع
في بداية العقد الأول من الألفية الجديدة، قرر أحمد الشرع الانتقال إلى العراق عام 2003، في ظل الغزو الأميركي للبلاد. والتحق بمجموعات المقاومة للاحتلال، حيث اكتسب شهرة سريعة في صفوف “تنظيم القاعدة في العراق” بقيادة أبو مصعب الزرقاوي. كانت هذه الفترة حاسمة في تشكيل رؤيته الجهادية. في عام 2006، اعتقلته القوات الأميركية وسجنته في معسكر بوكا.
بعد خروجه من السجن عام 2008، عاد أحمد الشرع إلى العراق، حيث شارك في العمليات العسكرية ضمن “دولة العراق الإسلامية”، ولعب دوراً بارزاً في تنسيق العمليات في منطقة نينوى. في هذه المرحلة، بدأ اسم “أبو محمد الجولاني” يتردد أكثر في الأوساط الجهادية، خاصة بعد تزايد فعاليته في العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية والعراقية.
مشاركته في الثورة السورية
مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، عاد الجولاني إلى سوريا، وفي عام 2012 أسس “جبهة النصرة لأهل الشام” كفرع لتنظيم القاعدة في سوريا. وسرعان ما أصبحت الجبهة واحدة من أكبر الفصائل المسلحة في البلاد، ولعبت دوراً مهماً في مواجهة القوات السورية وحلفائها. ورغم ارتباطه بتنظيم القاعدة، أظهر الجولاني مرونة في التعامل مع مختلف الأطراف في المعارضة السورية في بعض الأحيان.
التحولات الفكرية والعسكرية
في عام 2016، أعلن أحمد الجولاني قطع علاقاته بتنظيم القاعدة، معلناً تغيير اسم جبهة النصرة إلى جبهة فتح الشام. وكان هذا التحول بمثابة خطوة استراتيجية تهدف إلى زيادة استقلال الحركة وتوسيع تحالفاتها مع فصائل المعارضة السورية الأخرى. وفي عام 2017، أسس تحالفاً موسعاً مع عدة فصائل أخرى تحت اسم “هيئة تحرير الشام”، ليصبح زعيم هذا التحالف الذي أصبح أحد اللاعبين الرئيسيين في شمال سوريا.