Advertisements

في ظل التحولات السياسية الكبرى التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، برزت شخصيات عديدة لعبت دوراً مهماً في المرحلة الانتقالية، ومن بين هذه الشخصيات الصحافي محمد الفيصل. فقد أعلنت القيادة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع تعيين محمد الفيصل في واجهة الإعلام ليكون الناطق الرسمي باسم حكومة تصريف الأعمال السورية، الأمر الذي أثار تساؤلات حول مسيرته المهنية وأسباب اختياره لهذا المنصب الحساس.

في هذا المقال سنتعرف على من هو الصحافي محمد الفيصل وخلفيته المهنية وأهم الأحداث التي شكلت مسيرته المهنية، كما سنستعرض دوره في الثورة السورية وأبرز تحديات المرحلة الانتقالية في سوريا.

محمد الفيصل.. ناشط إعلامي من قلب الثورة
محمد الفيصل المعروف إعلامياً باسم “محمد فيصل العكلة” ناشط إعلامي وصحافي مخضرم ينحدر من قرية حاس في ريف إدلب الجنوبي. ولد في بيئة ريفية بسيطة، لكنه سرعان ما أصبح من أبرز الأصوات الإعلامية الداعمة للثورة السورية منذ انطلاقتها، وشارك في القتال.

تلقى الفيصل تعليمه في إدلب، ومنذ بداية الثورة شارك في تغطية الأحداث الميدانية، ولعب دوراً بارزاً في تغطية الاحتجاجات الشعبية، وأصبح من أبرز الشخصيات التي نقلت معاناة السوريين إلى العالم.

عمل الفيصل مراسلاً لقناة أورينت التلفزيونية، حيث غطى المعارك والاحتجاجات الشعبية والأوضاع الإنسانية في شمال سوريا، وشارك في العديد من الحملات الإنسانية، وساهم في تسليط الضوء على معاناة النازحين واللاجئين. وبعد إغلاق مكاتب أورينت، واصل الفيصل عمله الإعلامي المستقل، مما أكسبه احتراماً واسعاً في الأوساط الإعلامية السورية.

الفيصل ناطقاً باسم حكومة تصريف الأعمال
أسباب التعيين
أعلنت القيادة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، عن تعيين محمد الفيصل ناطقاً باسم حكومة تصريف الأعمال في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل مع الشعب السوري والمجتمع الدولي.

الكفاءة الإعلامية: يتمتع الفيصل بخبرة واسعة في العمل الإعلامي، ما يجعله خياراً مثالياً لتمثيل الحكومة إعلامياً.

الدور الوطني: يُعرف الفيصل بمواقفه الداعمة للثورة، وهو ما ينسجم مع توجهات القيادة الجديدة.

تصريحات أحمد الشرع
برر أحمد الشرع تعيين الفيصل بقوله إن المرحلة الانتقالية تحتاج إلى شخصيات لديها القدرة على إيصال رؤية الحكومة إلى الرأي العام المحلي والدولي، مؤكداً أن هذه التعيينات ليست إقصائية، بل تهدف إلى تحقيق الانسجام بين مكونات السلطة.

أبرز المحطات في حياة محمد الفيصل
العمل الإعلامي خلال الثورة
تغطية الاحتجاجات: برز الفيصل كأحد أوائل الإعلاميين الذين وثقوا المظاهرات والاحتجاجات الشعبية ضد النظام السوري.

التغطية الميدانية: كان الفيصل حاضراً في الميدان خلال معارك شمال سوريا، وقدم تغطيات أثرت في الرأي العام المحلي والدولي.

التحديات والمخاطر: تعرض الفيصل لمخاطر عديدة خلال عمله، منها التهديدات الأمنية والاستهداف المباشر من قبل النظام.

الظروف الشخصية المؤثرة
وفاة والده: في نوفمبر 2024، فقد الفيصل والده فيصل العقلة بسبب نوبة قلبية، لكنه استمر في أداء دوره الإعلامي رغم الحزن.

استشهاد شقيقه: قُتل شقيقه سليم فيصل العقلة، المعروف بـ “أسد الاقتحامات”، خلال معركة رفع الحصار عن حلب، مما ترك أثراً عميقاً في حياته.
دور محمد الفيصل في المرحلة الانتقالية
مهامه كناطق باسم الحكومة
تعزيز التواصل الإعلامي: يعمل الفيصل على نقل رؤية حكومة تصريف الأعمال إلى الشعب السوري والمجتمع الدولي.
إبراز قضايا المرحلة الانتقالية: يركز الفيصل على تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة، بما في ذلك إعادة بناء المؤسسات وإعادة النازحين.
التمثيل الدولي: يلعب الفيصل دوراً مهماً في التواصل مع وسائل الإعلام الدولية لنقل تطورات الوضع في سوريا.
التحديات التي يواجهها
إدارة الأزمات الإعلامية: تتطلب المرحلة الانتقالية التعامل مع العديد من الأزمات، مثل توحيد الصف الداخلي وإعادة بناء الثقة مع الشعب.
إبراز قضايا النازحين: يحتاج الفيصل إلى تسليط الضوء على جهود الحكومة لإعادة النازحين وضمان حقوقهم.
ردود الفعل على تعيين الفيصل
لقي تعيين الفيصل ترحيباً واسعاً من قبل الأوساط الثورية، التي اعتبرته خطوة إيجابية نحو تحقيق الشفافية والمساءلة.

Advertisements