Advertisements

ولدت الدكتورة فاتن رمضان في مدينة الزبداني السورية، وتنتمي إلى عائلة عريقة عُرفت بمواقفها المبدئية ودفاعها عن القضايا الإنسانية، ونشأت في بيئة تثمن التعليم والحرية، مما ساهم في تشكيل شخصيتها القيادية، إلا أن ما ميز نشأتها هو ارتباطها الوثيق بقيم العدالة والنضال، والتي ظهرت جلية في حياتها المهنية والحقوقية.

عائلة الدكتورة فاتن رمضان

والدها محمد نذير رمضان شخصية معروفة بانتمائه للنضال الكردي السوري وعلاقته الوثيقة بالزعيم الراحل مشعل تمو، وقد اعتقل عدة مرات منذ ثمانينيات القرن الماضي بسبب معارضته للنظام السوري، وكان آخر اعتقال له عام 2012، وأُبلغت العائلة وقتها بوفاته تحت التعذيب، إلا أن النظام رفض تسليم جثمانه، تاركاً إياه رمزاً للشجاعة في وجه الظلم. اقرأ أيضاً: من هي عائشة الدبس ويكيبيديا السيرة الذاتية

سبب اعتقال فاتن رمضان مع عائلتها

نشأت فاتن في ظل هذه الظروف الصعبة، مما منحها القوة والإصرار على مقاومة الظلم، حيث اعتقلت مع أفراد عائلتها بعد رفضها التعاون مع النظام السوري في عمليات التجسس ضد الثوار. ورغم هذه المحنة، استطاعت أن تتحول إلى صوت عالمي يدافع عن حقوق المعتقلين والمضطهدين، مستثمرة تجربتها الشخصية لإلقاء الضوء على معاناة السوريين.

أعمال فاتن رمضان

تشغل الدكتورة فاتن رمضان منصب رئيسة مجلس إدارة منظمة حقوق الإنسان الدولية “بلا قيود”، حيث تكرس جهودها لحماية حقوق المعتقلين وتوثيق الانتهاكات وملاحقة المسؤولين عن الجرائم ضد الإنسانية. تعكس مسيرتها صورة المرأة السورية التي قاومت التحديات لتصبح رمزاً للنضال الإنساني على المستويين الوطني والدولي.

الدكتورة فاتن رمضان هي واحدة من أبرز الشخصيات الحقوقية العالمية التي كرست جهودها للدفاع عن حقوق الإنسان، وخاصة في سياق الأزمة السورية المستمرة، وبفضل خبرتها الواسعة وشغفها بهذا المجال، أصبحت رمزاً للنضال الحقوقي الهادف إلى تحقيق العدالة والكرامة للضحايا والمعتقلين.

Advertisements