تعرض المطرب الشعبي أحمد عدوية لحادث أليم في التسعينيات على يد الشيخ طلال بن ناصر الصباح، الذي تحول من شيخ أسرة حاكمة إلى أول حكم بالإعدام داخل الأسرة، حيث تسبب الحادث في اختفائه عن الساحة الفنية لفترة طويلة.
أدى الحادث إلى دخوله في غيبوبة طويلة وحالة صحية حرجة شملت شللاً جزئياً أثر على حركته ونطقه لسنوات، بالإضافة إلى آثار نفسية خطيرة.
ملابسات الحادث
وفقاً لتصريحات عدوية في لقاء تلفزيوني مع الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، فقد أشار إلى أن الأمير الكويتي طلال بن ناصر الصباح هو السبب وراء الحادث، موضحاً أن الأمير وضع جرعة كبيرة من المخدرات في مشروبه أثناء حفل في أحد فنادق القاهرة. السبب؟ الغيرة والكراهية بسبب تفاعل الفتيات مع عدوية في الحفل، حيث جذب انتباههن وبدأن بالرقص والغناء معه، مما أثار غضب الأمير.
وبعد الحادثة انتشرت شائعات عن قيام الأمير بإخصاء عدوية، لكن المطرب وزوجته نفيا هذه الإدعاءات بشدة، موضحين أن ما حدث كان محاولة اغتيال باستخدام جرعة زائدة من المخدرات أدت إلى تدهور حالته الصحية.
من هو الشيخ طلال بن ناصر الصباح؟
أحد شيوخ الأسرة الحاكمة في الكويت.
يعرف بارتباطه بالمخدرات وغسيل الأموال.
تم القبض عليه في أبريل 2007 وبحوزته كميات ضخمة من المخدرات، بينها 10 كيلوغرام من الكوكايين و120 كيلوغرام من الحشيش.
حكم عليه بالإعدام وصادق عليه أمير الكويت آنذاك الشيخ صباح الأحمد الصباح، ليكون أول حكم إعدام من نوعه داخل الأسرة الحاكمة.
توفي الشيخ طلال بن ناصر العذبي الصباح عام 2018 عن عمر ناهز 52 عاماً.
عودة أحمد عدوية إلى الساحة الفنية
بعد غياب دام أكثر من عقد من الزمان، عاد أحمد عدوية تدريجياً إلى الساحة الجماهيرية من خلال ظهوراته الإعلامية وحفلاته الغنائية، فعاود الغناء عام 2010 من خلال دويتو مع الفنان رامي عياش في أغنية “الناس الرايقة”، وكرر التجربة مع نجله محمد عدوية في ألبوم “المولد” عام 2011.
تأثير الحادث على عدوية
رغم تعافيه، إلا أن تأثيرات الحادث ظلت واضحة على صحته وصوته، إلا أن عدوية تمكن من العودة إلى جمهوره ومواصلة مسيرته الفنية بعد رحلة طويلة من المعاناة والتحدي، حيث توفي في 29 ديسمبر 2024 عن عمر ناهز 79 عاماً بعد معاناة مع المرض.