Advertisements

فُجع العالم العربي بوفاة المطرب العراقي بلال الكبيسي، أحد أبرز الأسماء التي أبدعت في مجال الإنشاد الديني وأغاني الأطفال، وكان لصوته العذب وحضوره المميز أثر كبير في نفوس الكثيرين، خاصة بعد ظهوره على قناة طيور الجنة وقناة نون، حيث قدم العديد من الأناشيد التي رسخت في ذاكرة الأجيال.

نسلط في هذا المقال الضوء على سبب وفاة بلال الكبيسي، ومسيرته الفنية التي امتدت لعقود، وكيف ترك بصماته في عالم الإنشاد.

سبب وفاة بلال الكبيسي
توفي المطرب العراقي الشهير بلال عناد الكبيسي يوم الثلاثاء 11 فبراير 2025، بعد صراع طويل مع المرض، حيث تدهورت حالته الصحية في الأيام الأخيرة، مما أدى إلى بقائه في الفراش.

انتشرت أنباء تدهور صحته في الأشهر الماضية، حيث صرح بعض المقربين منه أنه يعاني من مشاكل صحية مزمنة أثرت على نشاطه الفني. ورغم مرضه أصر الكبيسي على المشاركة في أعمال فنية كان آخرها أوبريت “كلنا فلسطين” الذي شارك فيه رغم عدم قدرته على الوقوف لفترات طويلة.

ورغم عدم الإعلان عن تفاصيل مرضه، إلا أن خبر وفاته انتشر على نطاق واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه العديد من الفنانين والمطربين والإعلاميين، مستذكرين مسيرته الحافلة بالعطاء.

من هو بلال الكبيسي؟ ويكيبيديا
بلال عناد الكبيسي مطرب عراقي ولد في 15 نوفمبر 1969 في العاصمة بغداد، حيث نشأ في بيئة فنية ودينية جعلته مولعاً بالإنشاد الديني منذ صغره، درس في مدرسة الأعظمية الإعدادية للبنين، ومنها بدأ مسيرته في الإنشاد الديني.

كانت بدايته الفعلية في تسعينيات القرن الماضي عندما انضم إلى فرقة البشائر التي كانت من أبرز فرق الإنشاد في العراق، وخلال سنوات قليلة تمكن الكبيسي من تحقيق شهرة واسعة داخل العراق، قبل أن تمتد شهرته إلى دول عربية أخرى.

الانتقال إلى القنوات الإنشادية الشهيرة

انضم الكبيسي بعد ذلك إلى قناة محبوبة، ثم كانت أبرز خطوة في مسيرته عندما انضم إلى قناة طيور الجنة، حيث أصبح من أشهر المنشدين بين الأطفال والكبار على حد سواء.

بعد ذلك انتقل إلى قناة نون، حيث قدم مجموعة من الأعمال المميزة التي حققت شهرة واسعة، جعلته من أبرز الأسماء في الساحة الإنشادية الإسلامية.

أشهر أناشيده

قدم بلال الكبيسي طيلة مسيرته الفنية مجموعة كبيرة من الأناشيد المؤثرة منها:

لش لش يا نوارة
يا طيبة
طلع البدر علينا
أمي تم أمي
رمضان جانا
كان لهذه الأناشيد أثر كبير على الأجيال التي نشأت على سماعها، إذ حملت رسائل دينية وتربوية هادفة.

حياته الشخصية

تزوج بلال الكبيسي من الإعلامية سعاد طارق التي عملت مذيعة في قناة بغداد الفضائية، وتعمل حالياً في قناة الفلوجة، ورزق بابنته نوارة التي شاركته في بعض أعماله الإنشادية، وكان لها ظهور مميز معه في عدد من الأغاني التي قدمها.

ردود الفعل على وفاة بلال الكبيسي
أثار خبر وفاة الكبيسي حزناً عميقاً بين محبيه في العراق وخارجه، حيث تفاعل الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي مع خبر رحيله، مستذكرين أعماله الخالدة.

ونعاه العديد من المطربين والإعلاميين، حيث قال المنتج والمخرج محمود سعادة على حسابه على الفيسبوك:

“كان بلال الكبيسي رمزاً للإنشاد الهادف، حتى أثناء مرضه أصر على العطاء، آخر ما قدمه مشاركته في أوبريت كلنا فلسطين رغم آلامه.. رحمك الله يا أبو نوارة”.

كما كتب عدد من محبيه كلمات حزينة تعبر عن مدى تأثرهم برحيله، داعين له بالرحمة والمغفرة.

إرثه الفني وتأثيره على الإنشاد الإسلامي
يظل بلال الكبيسي أحد أبرز رواد الإنشاد الإسلامي في العصر الحديث، حيث ساهم في نشر الأناشيد الدينية ذات المعاني السامية، واستطاع أن يترك بصمة خاصة في نفوس المستمعين.

كان لصوته العذب وأسلوبه المميز في الأداء دور كبير في نجاحه، حيث جمع بين الروحانية والبساطة، مما جعله محبوباً من قبل جمهور عريض من مختلف الفئات العمرية.

وأخيراً، برحيل بلال الكبيسي، يفقد المشهد الإنشادي أحد أعمدة الإنشاد الإسلامي، لكن إرثه الفني سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال.

نسأل الله أن يرحم بلال الكبيسي، وأن يجعل أعماله في ميزان حسناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

Advertisements