متى تكون ليلة القدر 2025 تحري ليلة القدر 1446 هو السؤال الذي يتكرر سنويًا مع حلول العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث يسعى المسلمون لتحري هذه الليلة المباركة، التي تعتبر أفضل ليالي العام، حيث أنزل فيها القرآن الكريم، وتتضاعف فيها الأجور والثواب، وتفتح فيها أبواب الرحمة والمغفرة. تُعدُّ ليلة القدر إحدى الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان، وقد أخفاها الله لحكمة عظيمة ليجتهد المسلمون في العبادة والدعاء خلال هذه الأيام المباركة. في هذا المقال، سنتعرف على موعد ليلة القدر لعام 2025 (1446 هجريًا)، وكيفية تحريها، وعلاماتها الصحيحة.
متى تكون ليلة القدر 1446 / 2025؟
وفقًا للتقويم الهجري، فإن ليلة القدر تكون في الليالي الوترية من العشر الأواخر من شهر رمضان، والتي توافق:
اليوم | التاريخ الهجري | التاريخ الميلادي |
---|---|---|
الجمعة | 21 رمضان 1446 | 21 مارس 2025 |
الأحد | 23 رمضان 1446 | 23 مارس 2025 |
الثلاثاء | 25 رمضان 1446 | 25 مارس 2025 |
الخميس | 27 رمضان 1446 | 27 مارس 2025 |
السبت | 29 رمضان 1446 | 29 مارس 2025 |
بذلك، فإن ليلة القدر يمكن أن تكون في إحدى هذه الليالي، والأكثر ترجيحًا بناءً على أقوال بعض العلماء والمفسرين أنها تكون ليلة السابع والعشرين من رمضان، لكن يبقى الأهم أن يجتهد المسلم في العبادة في جميع الليالي العشر الأواخر لضمان نيل فضلها العظيم.
كيف يتم تحري ليلة القدر 2025؟
تحري ليلة القدر يكون من خلال العلامات التي وردت في السنة النبوية، ومنها:
- السماء تكون صافية هادئة، لا شديدة البرودة ولا شديدة الحرارة.
- لا يُسمع فيها نباح الكلاب أو نهيق الحمير، إذ تُعد ليلة مباركة يعمها السكون.
- الشمس تشرق في صبيحتها بيضاء بلا أشعة، كأنها قرص مضيء لا يؤذي العين عند النظر إليه.
- الشعور بالراحة والطمأنينة، حيث تملأ هذه الليلة القلوب بالسكينة.
- زيادة النشاط في العبادة، إذ يشعر العابد بطاقة روحية تدفعه إلى المزيد من الطاعات دون تعب أو ملل.
أهمية ليلة القدر وفضلها العظيم
ليلة القدر لها مكانة عظيمة في الإسلام، فقد ذكرها الله في سورة القدر بقوله:
“إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.
فضل ليلة القدر في الأحاديث النبوية
- مغفرة الذنوب: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
“من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.- تضاعف الأجر والثواب: العمل في ليلة القدر خير من العمل في ألف شهر، أي ما يعادل 83 عامًا و4 أشهر.
- استجابة الدعاء: من أكثر الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، لذا يجب على المسلم أن يغتنمها بالإكثار من التضرع إلى الله.
متى تبدأ ليلة القدر ومتى تنتهي 1446-2025؟
تبدأ ليلة القدر من غروب شمس الليلة الوترية حتى طلوع الفجر، وقد ورد في الأحاديث أن الملائكة تتنزل خلالها، وتكون ليلة سلام حتى الفجر.
ماذا يفعل المسلم في ليلة القدر؟
- الإكثار من الصلاة والقيام.
- قراءة القرآن الكريم وختمه إذا أمكن.
- الدعاء والتضرع إلى الله.
- الإكثار من الذكر والاستغفار.
- الإحسان إلى الناس بالصدقة وفعل الخير.
أفضل دعاء في ليلة القدر
قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- للنبي -صلى الله عليه وسلم-: “يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر، ما أقول فيها؟” قال:
“اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني”.
أدعية مستحبة في ليلة القدر:
- اللهم اجعلنا من عتقائك من النار في هذه الليلة المباركة، واغفر لنا ذنوبنا، ووسع أرزاقنا، وأصلح أحوالنا يا أرحم الراحمين.
- اللهم يا رب ليلة القدر، ارزقنا فيها القبول، وبلغنا رحمتك ورضاك، واكتب لنا السعادة في الدارين.
- اللهم اجعل هذه الليلة بداية خير وفرج، واغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر، إنك أنت الغفور الرحيم.
علامات صبيحة ليلة القدر 2025
بعد انتهاء ليلة القدر، تظهر بعض العلامات التي تدل على وقوعها:
- الشمس تشرق بلا أشعة، تكون كالقمر ليلة البدر، صافية غير حارقة.
- الجو يكون معتدلًا، ليس شديد البرودة ولا شديد الحرارة.
- يعم الطمأنينة والسلام، حيث يشعر المسلمون بسكينة في قلوبهم.
متى تحل ليلة القدر 2025 في الدول العربية؟
ليلة القدر تتحرى في جميع الدول الإسلامية بنفس الطريقة، لكن بسبب اختلاف الحسابات الفلكية لرؤية الهلال، قد يختلف موعد ليلة القدر بيوم أو يومين بين الدول. ومع ذلك، فإن الاجتهاد في العشر الأواخر هو الأهم لضمان إدراكها.
ختامًا: ليلة القدر فرصة عظيمة قد لا تتكرر في حياة الإنسان إلا مرات محدودة، فهي ليلة خير من ألف شهر، ومن حُرم خيرها فقد حُرم الأجر العظيم. لذا، من واجب كل مسلم الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان، والحرص على الدعاء والاستغفار والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة.
لنجعل من هذه الليلة محطة لتجديد الإيمان، والتوبة من الذنوب، وطلب الرحمة من الله، فربما تكون هي الفرصة التي يُكتب لنا فيها القبول والسعادة في الدنيا والآخرة.